يجب علاج أورام الرحم الليفية لأنها أورام حميدة تنمو في جدار وبطانة الرحم وغالبًا ما تظهر أثناء سنوات الإنجاب لدى السيدات في الفترة بين 20 إلى 45 سنة وتسمى أيضًا الورم العضلي الأملس، كما أن تلك الأورام لا ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم حيث أن نسبة تحولها إلى أورام خبيثة تكاد تكون معدومة.
يتراوح حجم أورام الرحم من حجم حبة صغيرة لا يمكن رؤيتها إلى الكتل الضخمة التي تسبب تشوه وزيادة حجم الرحم، كما أنها قد تكون ورم ليفي واحد أو أكثر من واحد ويمكنها ايادة في الحجم واتساع مساحة الرحم إلى أن تصل للقفص الصدري.
معظم النساء لا يعرفن أنهن مصابات بأورام ليفية في الرحم لأنها لا تسبب أي أعراض في كثير من الأحيان وفي الغالب يتم اكتشافها بالصدفة خلال فحص الحوض أو فحص الموجات فوق الصوتية قبل الولادة.
أعراض الإصابة بأورام الرحم الليفية:
في حالة الإصابة بأورام الرحم الليفية لا تظهر أعراض واضحة في معظم الأحيان، كما أنها ترتبط بحجم ومكان وعدد الأورام المتكونة.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لأورام الرحم الليفية:
- نزيف حاد أثناء فترات الحيض.
- طول فترة الحيض لأكثر من أسبوع.
- الإحساس بالألم والضغط في منطقة الحوض.
- الشعور بالحاجة إلى التبول المتكرر.
- الإمساك
- الشعور بصعوبة في إفراغ المثانة.
- آلام أسفل الظهر وفي الساقين.
أسباب الإصابة بأورام الرحم الليفية:
السبب الأساسي في نمو أورام الرحم الليفية غير معروف لكن هناك العديد من العوامل التي تساعد في نموها:
التغيرات الوراثية:
تم اكتشاف أن أورام الرحم الليفية تحتوي على جينات تختلف عن تلك الموجودة في خلايا عضلات الرحم الطبيعية.
الهرمونات:
هرموني الإستروجين والبروجسترون هما المسؤولان عن تطور بطانة الرحم خلال كل دورة شهرية استعدادًا للحمل، حيث وُجد أن الأورام تحتوي على مستقبلات هرمون الاستروجين والبروجستيرون أكثر من خلايا العضلات الرحمية الطبيعية مما يزيد من من فرصة نموها بفعل تلك الهرمونات، وبعد انقطاع الطمث تنكمش تلك الأورام بسبب انخفاض إنتاج الهرمونات.
عوامل النمو الأخرى:
المواد التي تساعد الجسم في الحفاظ على الأنسجة ونموها قد تؤثر أيضًا على نمو الأورام الليفية.
تنمو الأورام الليفية بشكل مختلف فقد تنمو ببطء أو بسرعة وقد تظل بنفس الحجم أو تزداد، كما أن بعض الأورام يمكنها التقلص بمفردها مثل الأورام الليفية التي تظهر أثناء الحمل وتختفي بعده حيث يعود الرحم إلى الحجم الطبيعي.
تشخيص أورام الرحم الليفية:
يبدأ تشخيص أورام الرحم بفحص الحوض الذي يظهر تغير في شكل الرحم، وإذا كان المريض يعاني من السمنة فقد يكون ذلك التشخيص غير كافي لاكتشاف الورم فقد يلجأ الطبيب لـ:
- استخدام الموجات فوق الصوتية لتكوين صورة عن الرحم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات القوية لتكوين صورة أوضح عن الورم.
- استخدام موجات الراديو للكشف عن وجود أي تكتل بالرحم.
- حقن المحلول الملحي في الرحم لتسهيل رؤية الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- منظار الرحم وذلك باستخدام أنبوبًا طويلًا رقيقًا يتم إدخاله من خلال المهبل والرحم لفحص الجزء الداخلي من الرحم.
- خزعة بطانة الرحم حيث يتم أخذ عينة صغيرة من بطانة الرحم للتحقق من وجود أورام في الحالات التي تعاني من نزيف شديد.
علاج أورام الرحم الليفية:
علاج أورام الرحم يعتمد على حجم الورم وسن المريضة والأعراض التي تعاني منها، لكن يبدأ العلاج غالبا بتناول العلاج الهرموني الذي يساعد في تقليص حجم الورم مثل:
- حبوب منع الحمل للمساعدة في السيطرة على فترات الحيض الثقيلة.
- تركيب نوع من اللولب في الرحم.
- تناول جرعات من الهرمونات للمساعدة في تقليص الأورام الليفية عن طريق وقف التبويض.
في معظم الأحيان يتم استخدام هذا العلاج فقط لفترة قصيرة لتقليص الأورام الليفية قبل الجراحة.
العلاج الجراحي:
تشمل الجراحة والإجراءات المستخدمة لعلاج الأورام الليفية ما يلي:
1- منظار الرحم: يمكن لهذا الإجراء إزالة الأورام الليفية التي تنمو داخل الرحم.
2- استئصال بطانة الرحم: يستخدم هذا الإجراء لعلاج النزيف المرتبط بالأورام الليفية، يظهر ذلك نتيجة أفضل عندما تكون الأورام صغيرة الحجم.
3- قسطرة الشريان الرحمي: تقوم القسطرة بوقف تدفق الدم إلى الورم الليفي ، مما يؤدي إلى تقلصه وموته.
4- استئصال الورم العضلي: هذه الجراحة تزيل الأورام الليفية من الرحم، وتعد هذه الجراحة اختيارًا جيدًا للأشخاص الذين يرغبون في إنجاب أطفال.
5- استئصال الرحم: تلك الجراحة تزيل الرحم بالكامل، وقد يكون هذا خيارًا لشخص لا يفكر في الإنجاب ووجد أن تناول الأدوية لا يعمل بشكل كافي ولا يمكن اتباع أي إجراءات أخرى.
درباره این سایت